«العيش البلدي» يغزو الأسواق الأمريكية.. من رمز يومي للمصريين إلى منتج عالمي في متاجر Trader Joe’s

لم يعد «العيش البلدي» مجرد رغيف خبز يزين موائد المصريين اليومية، بل تحول إلى منتج عالمي بعد أن وجد طريقه إلى أرفف واحدة من أشهر سلاسل المتاجر الأمريكية، Trader Joe’s، حيث طُرح تحت اسم «Baladi Egyptian Sourdough Pocket Bread».

القصة بدأت مع شاب مصري مقيم في الولايات المتحدة، صادف وجود الخبز البلدي المصري مغلفاً ومرتباً داخل رفوف المجمّدات بأحد الفروع، فما كان منه إلا أن التقط مقطع فيديو عفوي يوثق اللحظة، لينتشر بسرعة على منصات التواصل الاجتماعي، مثيراً موجة من الحنين والفخر بين المصريين في الداخل والخارج.

الخبز البلدي برحلة جديدة

المنتج الذي يُصنّع في مصر ويُشحن إلى أمريكا، لم يخفِ هويته الأصلية. بل على العكس، فقد أشادت المتاجر الأمريكية بتاريخ الخبز المصري على موقعها الإلكتروني، ووصفت الوصفة بأنها من «الأكثر رواجاً في عالم الطهي» ومرتبطة بالنظام الغذائي منذ نحو 4000 عام، ما جعله جزءاً أصيلاً من التراث الغذائي العالمي.

تفاعل واسع على السوشيال ميديا

الفيديو وما تبعه من صور ومراجعات أشعل النقاش على منصات مثل «تيك توك»، «ريديت»، و«فيسبوك»، حيث اعتبر كثيرون أن تصدير الخبز البلدي خطوة مهمة تعكس مكانة المطبخ المصري. بعض المعلقين أكدوا أن المنتج نفد بسرعة من بعض الفروع بسبب الإقبال الكبير، فيما أشاد آخرون بجودته، قائلين إنه يشبه إلى حد كبير العيش البلدي في مصر، خاصة عند تناوله مع الفلافل أو البطاطس.

الخبز البلدي بالنسبة للمصريين ليس مجرد غذاء، بل رمز يومي وثقافي يعكس البساطة والارتباط بالجذور. اليوم، ومع ظهوره في الأسواق العالمية، صار الرغيف الشعبي يتحول إلى جسر للتواصل الثقافي بين الشرق والغرب، ويقدم صورة أخرى عن ثراء المائدة المصرية وتنوعها.

وبهذا الانتشار، يصبح «العيش البلدي» مثالاً على كيف يمكن لمنتج تقليدي محلي أن يعبر الحدود، ليجد مكانه وسط المنتجات العالمية ويحافظ في الوقت نفسه على هويته الأصيلة.